ترامب والاتحاد الأوروبي- رسوم جمركية ومفاوضات حاسمة في أسكتلندا.

أفصح الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، عن أن الرسوم الجمركية التي ستُفرض على واردات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة لن تقل عن نسبة 15%، وذلك بالتزامن مع انطلاق مباحثات مصيرية في أسكتلندا تجمعه برئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين. ورداً على استفسار من الصحفيين حيال هذا الأمر، عشية اجتماعه المرتقب مع فون دير لاين، أجاب ترمب بالنفي القاطع. وفي سياق متصل, أبدى الرئيس الأمريكي تفاؤله بإمكانية تسوية بعض القضايا العالقة، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على أن المنتجات الدوائية ستكون خارج نطاق الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كان قد حدد في مطلع شهر أبريل الماضي مهلة زمنية قدرها 90 يوماً لإجراء محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكان من المقرر أن تنتهي هذه المهلة في التاسع من شهر يوليو الجاري. وفي الرابع والعشرين من شهر مايو المنصرم، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن التهديد الذي كان قد أطلقه بشأن تسريع وتيرة فرض رسوم جمركية باهظة تصل إلى 50% على البضائع المستوردة من الاتحاد الأوروبي، وأبدى موافقته على تمديد الموعد النهائي للمفاوضات التجارية حتى التاسع من شهر يوليو الجاري، وذلك بعد أن صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق مُرضٍ وعادل. وأفاد متحدثون رسميون باسم المفوضية الأوروبية بأن رئيستهم، أورسولا فون دير لاين، قد توجهت إلى أسكتلندا للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعد ظهر يوم أمس. وفي السياق ذاته، ذكر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أن الطرفين يقتربان بشكل ملحوظ من إبرام اتفاق تجاري شامل. ولدى وصوله إلى الأراضي الاسكتلندية، صرح ترمب للصحفيين بأنه يتطلع بشغف إلى لقاء فون دير لاين، واصفاً إياها بالزعيمة التي تحظى بتقدير جم واحترام بالغ، وذلك على هامش زيارة تستغرق عدة أيام يمارس خلالها رياضة الجولف ويعقد اجتماعات ثنائية مع مسؤولين رفيعي المستوى. وألمح ترمب إلى وجود فرصة بنسبة 50% لتوصّل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي يضم في عضويته 27 دولة، إلى اتفاق تجاري إطاري يضع الأسس لمرحلة جديدة من التعاون التجاري المثمر.